كان إيدن الذي اتخذ هيئة الأسد وهو يزعق في مجلس العموم بأن عبد الناصر ومصر يجب أن يعاقبوا ؛
كان في نفس الوقت يكتب آخر سطور الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس !.
والآن ، "طرالمبو" يحمل كل المفكات ، ويواصل بكل حماس تفكيك كل صامولة في الإمبراطورية الأمريكية ، وبشكل أكثر تهورا وجنونا ... البلياتشو لا يريد فقط أن يمتلك غزة ويطرد سكانها ، بل إنه يريد أن يحرم المرأة الأمريكية المتزوجة من حق التصويت ، إذ يكفي زوجها !!..
أن من ينبغي أن يخشاه هم الأمريكيون أنفسهم ، ذلك الأهوج يحطم تدريجيا كل أعمدة البناء الأمريكي ، ولدي شعور أنه سيسعي لتعديل القيد الدستوري الخاص بالفترات الرئاسية ، كي يستكمل مهمته المقدسة .
لقد تحولت بريطانيا في عهد إيدن ، وبسبب السويس إلي دولة من الدرجة الثانية ، وإمبراطورية علي المعاش .
وسوف لن يهدأ " طرالمبو" إلا بعد أن يحفظ موقعه في التاريخ إلي جانب إيدن ، بعد أن يخرج أمريكا من التاريخ !.
-----------------------------
بقلم: معصوم مرزوق
مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق
* بيكيا مشتقة من الجملة الإيطالية " روبابيكيا " roba vecchia " ، وهي تعني الملابس القديمة ، وقد طورها المصريون في لغتهم العامية إلي " بيكيا "